“آمرلي” تقتحم قائمة مسلسلات رمضان المبارك: تجسيد معاناة انتصر بها العراق

شارك الخبر

في شهر رمضان المبارك من كل عام تتبرز إلى الساحة الفنية الكثير من الأعمال الدرامية والكوميدية وغيرها، كون هذا الشهر هو الحاضن لجميع الأعمال آلجديد على مدار عام كامل.

لكن هذا العام سيكون مختلفاً نوعًا ما، إذ سيشهد عرض مسلسل لم يتم التطرق بشكل كبير لأحداث الأعوام السوداء التي مر بها العراق عام 2014 وهو ظهور فلول الإرهاب القذر من عصابات داعش.

عصابات داعش الإرهابية اندثرت بالعراق، وذلك بفضل الضربات القاصمة للقوات العراقية والحشد الشعبي، ولا سيما منذ بداية العام 2014 واتباع تكتيكات متجددة وغير تقليدية في مجابهتها.

الأعمال الدرامية أو التلفزيونية كانت عديدة خلال السنوات الأخيرة لكن ظهرت إلى السطح الفني مسلسل فريد من نوعه جسدت جميع معاني البطولة والمعاناة والصبر والصمود إلا وهي مسلسل “آمرلي”.

مسلسل “آمرلي” الذي سيعرض خلال شهر رمضان الكريم المقبل عبر شاشات قنوات العراقية والرابعة وغيرها جمعت عدة فنانين من خارج العراق وداخله، حيث جسد دور البطولة الممثل الإيراني مصطفى زماني (ممثل دور النبي يوسف عليه السلام في مسلسل يوزر سيف) وبطولة الفنانة العراقية نريمان أضافة لممثلين عراقيين وعرب وإيرانيين.

وشهد فندق فلسطين وسط العاصمة بغداد، الإعلان الرسمي عن مسلسل آمرلي، الذي اشترك به كبار الممثلين العراقيين والإيرانيين والسوريين.

شارك في مهرجان الإعلان الرسمي، وسائل إعلام عراقية رسمية ومحليّة، إلى جانب وسائل إعلام إيرانية، وعربية، غطّت المهرجان بكامل تفاصيله.

ألقى أبطال المسلسل والكتّاب، كلماتهم في الإعلان الرسمي، الذي شهد مشاركة واسعة حكومية وشعبية، وتغطية إعلامية واسعة.

وسيُعرض المسلسل في شهر رمضان المبارك، الذي تدور احداثه عن مدينة آمرلي وصمودها ضد الإرهاب الداعشي، وكيف انكسر الحصار عنها بسواعد القوات الأمنية بمختلف صنوفها.

لابد من الاشارة في قضية مدينة آمرلي، لصمود الأهالي وصبرهم وثباتهم، وحتى مشاركة نسائهم في الدفاع عن المدينة، وهذا جاء نتيجة لقناعة تامة لديهم، بأن الحمل الثقيل لا ينوء به إلا أهله، وهذه حقيقة ثابتة أرغمت الجميع على الوقوف احتراما لأهل آمرلي والتسابق في مشاركتهم فك الحصار عن مدينتهم، وعلى رأس المشاركين كانت قواتنا الباسلة، وبالخصوص طيران القوة الجوية وطيران الجيش، الذين نفذوا الطلعات الجوية في اصعب الأجواء، إذ انقطاع الاتصال والتوجيه وعدم تأمين الارض، لأن الطائرات السمتية كما نعلم واهنة ما لم يتم تأمين اجواء عملها.

ولو كانت كل المدن التي لوثتها عصابات داعش قد صمدت مثل ما صمد أهالي آمرلي، لكان الأمر مختلفا تماما وخاصة في مدينة الموصل التي سلمت آمرها لعصابة وحثالة لم تكن تمتلك من مقومات النصر الا الاشاعة والحرب النفسية والخيانة التي أرغمت الجنود على ترك سلاحهم ومواقعهم ليعبث دعاة التكفير والتخلف بمقدرات شعب ووطن.

ولابد هنا، من أن نتوقف باجلال وإكبار أمام متطوعي الحشد الشعبي المجاهدين، قرة عيون العراقيين الذين تركوا أهلهم وعوائلهم واعمالهم ليدافعوا عن كرامة شعبهم ووطنهم، ويحاكون بذلك كل دعاة الخيانة والعمالة والرذيلة من الهمج الرعاع الذين لا يملكون ذرة من الشرف والغيرة الوطنية، الذين يقتلون ابناء شعبهم ويتركون ارضهم وعوائلهم ليعبث بها شذاذ الآفاق والمنبوذين الذين ادخلوهم الينا.

وبصدد ذلك تحدث المخرج اللبناني لمسلسل “آمرلي” احمد ابراهيم، ان “مسلسل آمرلي تم تمثيل مشاهده بين العراق وإيران، وتم توفير كافة الإمكانيات لعمل المسلسل وتم بناء مستشفى ومقام في طهران لتكون صورة متشابهة عن آمرلي في العراق”.

وأضاف: “المشاهد والمعارك تم تصويرها كأنها حقيقية وإنها فكرة من أرض الواقع وفني، وأن تكلفة الإنتاجية المسلسل عالية جدا وسيحقق نجاح في العراق والوطن العربي”.

من جانبه قال بطل المسلسل الفنان الإيراني مصطفى زماني، إنه “بعد عدة سنوات من إنتاج مسلسل النبي يوسف (ع) كنا نبحث عن فرصة لرد الجميل إلى المجتمع العربي والعراقي بسبب النتائج الإيجابية التي تركها المسلسل، ومسلسلنا الجديد “آمرلي الصمود” عمل مهم سيخلد البطولات العراقية”.

وأضاف: حاولنا مع المخرج أن نخرج بنتيجة مرضية للجميع”، معربا عن أمله الاستمتاع بالعمل الفريد من نوعه والذي قدم بطولات وانتصارات العراقيين”.

وتابع “أتيحت لي فرصة التمثيل في هذا المسلسل المهم واستطعت أن أقوم بتأدية الأدوار باللغة العربية، وحاولت بقدر الإمكان، وهذا العمل هو أصعب عمل قدمته خلال المسيرة المهني، لأنني لا أستطيع التحدث باللغة العربية”.

وأشار زماني الى ان “فريق العمل قدر  جهود مدينة امرلي بمقاومة تنظيم داعش، وهذا العمل ذات قيمة كبيرة بالنسبة لي واستمتعت بهذه العمل بالتعاون مع الكادر العراقي والسوري”.

من خلال هذا المسلسل نستلهم الدرس المستنبط من صمود آمرلي وهو مهم جدا وهو درس التمسك بمبادئ النصر المحتوم وأولها الصبر والثبات، وعدم الالتفات الى الخلف في أمر الدفاع عن العرض والارض، تيمنا بكل التعاليم السماوية والاخلاقية، وقد قال عز من قائل (إصبروا وصابروا ورابطوا) وهذه نتيجة الصبر والمرابطة وهي النصر المبين وتقليل الخسائر والفوز برضا الله والناس وهو نصر للوطن وللشعب فأينما تجد الصابرين المرابطين تجد بشائر النصر تلوح امامهم دائما (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة) ونحن فئة لا يستهان بها يضاف اليها كل مقومات النصر من الرجال والسلاح والمبادئ.