من هي حمامة الصحافة العراقية «أطوار بهجت» تعرف عليها

شارك الخبر
أطوار بهجت 197622 فبراير 2006), صحفية ومراسلة وأديبة لها ديوان شعري بعنوان “غوايات البنفسج”, ولدت لأب سني وأم شيعية وتوفي والدها وهي في السادسة عشر من العمر في سامراء وتكفلت بمعيشة أمها وأختها الوحيدة إيثار. عملت بعد تخرجها من الجامعة في صحف ومجلات عدة حتى انتقلت إلى قناة العراق الفضائية كمذيعة ومقدمة برامج ثقافية, وبعد عملية غزو العراق 2003عملت لعدة قنوات فضائية حتى استقرت في قناة الجزيرة الفضائية حتى استقالت منها احتجاجا على الإساءة للمرجع الديني الشيعي علي السيستاني في برنامج الاتجاه المعاكس, وانتقلت للعمل في قناة العربية الفضائية قبل موتها بثلاثة أسابيع. اختطفت واغتيلت مع طاقم العمل أثناء تغطيتها لتفجير مقام الإمام علي الهادي في سامراء في صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006 م.

أطوار بهجت
Atwar.jpg
وُلِدَ1976

توفي22 فبراير 2006

“شيعياً كنت أم سنياً، لا فرق إلا بمقدار الخوف على هذا البلد” هذا كان آخر ما كتبته الشهيدة أطوار بهجت بعد استقالتها من قناة الجزيرة بسبب تحريضها الطائفي، لتستشهد بعد ساعات من اختطافها على يد تنظيم القاعدة أثناء تغطيتها تفجير مرقد العسكريين وفضحها جرائمهم.
Atwar bhgt2.jpg

 

 

بدايتها

أطوار هي خريجة قسم اللغة العربية، في كلية الآداب بجامعة بغداد، وتخرجت في عام 1998، لتمارس بعد ذلك عملها كتابة الشعر. وكانت متفتحة على الحياة الثقافية وذلك بتترددها على مبنى اتحاد الأدباء في بغداد كل أربعاء، حيث الأمسية الأدبية الثابتة، بعد ذلك عملت في مجلة ألف باء وجريدة الجمهورية في الصفحة الثقافية تحديدا، وفي ما بعد عملت بهجت في عدد من الصحف إليومية والأسبوعية، التي كانت تصدر إبان حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

قصة الاغتيال

Atwar bhgt3.jpg

تم خطف أطوار بهجت وزميليها بعد أن بثت على الهواء تقريرها الأخير قبل غروب الشمس في 23 فبراير 2006 والذي اختتمته بعبارة: «رسالة يبدو العراقيون أحوج ما يكونون إلى تذكرها، سنياً كنت أو شيعياً، عربياً أو كردياً لا فرق بين عراقي وعراقي إلا بالخوف على هذا البلد، من على مشارف مدينة سامراء العراقية أطوار بهجت – قناة العربية».

ذكرت الصنداي تايمز قصة أليمة لمقتلها اعتماداً على تصوير كاميرا هاتف نقال عثر عليه مع عنصر من مليشيات “فيلق بدر” لقي مصرعه في اشتباك في بغداد، وهذه الرواية مشكوك في صحتها لأن المشهد هو لقتل نيبالي وهو مشهد قديم في قصة النيبالين الذين تم قتلهم وقد أخذ هذا المشهد منها. ويذكر تقرير الصنداي قتلت أطوار خلال تغطيتها لتفجير مرقد الإمام العسكري بسامراء. وتظهر أطوار في الشريط بين يدي رجلين مفتولي العضلات في لباس عسكري، وقد أوثقت يداها خلف ظهرها، وتجمد الدم في وجهها ذعرا، وعندما بدأ التصوير، كانت عيناها قد عصبت بعصابة بيضاء، والدم ينزف من جرح في الجزء الأيسر من الرأس. يقترب رجل ضخم بلباس عسكري وجزمة وقلنسوة من أطوار من الوراء ويكمم فمها بيده اليسرى، وقد أمسك في يده اليمني بسكين كبيرة بمقبض أسود وشفرة طولها ثماني إنشات، ويبدأ في ذبحها من الوريد إلى الوريد، وتسمع صرخات أطوار تتعالى فوق صيحات “الله أكبر” التي يرددها حامل الهاتف النقال. ومع ذلك فليست تلك نهاية أطوار، إذ يأتي رجل آخر يرتدي قميصا أسود ويضع جزمته اليمنى على بطنها ويدفع بقوة ثماني مرات لينزف الدم من جروحها، وهي تحرك رأسها من اليمين إلى اليسار، وحينها فقط يعود ذابحها ليكمل عمله، ويجز الرأس ويلقي به أرضا. كما تحدث أحد أصدقاء بهجت عن تسعة ثقوب في يدها اليمنى وعشرة في اليسرى, وثقوب في رجليها وسرتها وعينها اليمنى.

وقد نفت قناة العربية أن تكون الزميلة أطوار بهجت هي المرأة التي تم ذبحها في شريط فيديو.(مقال النفي من العربية)

فترة الاحتلال

Atwar bhgt4.jpg

احتجزت القوات الأمريكية أطوار في فترة الاحتلال لتواجدها عند جسر الغزالية حيث انفجرت عبوة ناسفة أسفرت عن مقتل جندي أمريكي, واحتجزتها مع المصور في سجن يقع في مطار بغداد حتى أفرجت عنها في وقت لاحق.

مصاعب

واجهت أطوار كمراسلة اتهامات بانتمائها لحزب البعث وتأييد المقاومة العراقية وتقول هي عن الاتهامات:

«البعض يرى أن قناة معينة كانت تابعة للنظام السابق وقسم آخر يريدنا أن نصف القوة الأميركية بالمحتلة ونوع آخر يريد منا مضاعفة عدد قتلى القوات الأميركية، ومجموعة أخرى تستنكر علينا ذكر كلمة المقاومة العراقية وهنا يتحقق القول المأثور «رضا الناس غاية لا تدرك» وهدف الجميع نقل الحقيقة مثلما هي ودون أي رتوش.»

من أقوالها

  • «أتمنى أن يبقى العراق عراقا، واحتاج عراقا لكي أبكي على صدره والأهم أن يعرف الجميع أن العراق هو العراق وفي كل الظروف.»