في خطوة متوقعة تماماً، اعترفت مرسيدس بأن خططها الكهربائية كانت طموحة أكثر من اللازم أثناء الإعلان عن نتائجها المالية في مؤتمر صحفي ألماني هذا الأسبوع.
مسبقاً، استهدفت مرسيدس التحول إلى علامة سيارات كهربائية بالكامل بحلول 2030 “في الأسواق التي تسمح بذلك”، مثل أوروبا والصين.. ولكن الآن غيرت مرسيدس خططها، لتهدف الآن إلى زيادة حصة السيارات الكهربائية والهجينة بالقابس من مبيعاتها إلى 50% بحلول 2030 “في الأسواق التي تسمح بذلك”، وهو تغيير كبير ويوضح الضغوط التي تواجهها المبيعات الكهربائية حالياً.
ووضح بيان الشركة أنها ستستمر ببيع محركات البنزين والديزل في معظم الأسواق خلال العقدين القادمين في ظل استمرار الطلب القوي على هذه المحركات وخاصة خارج أوروبا.
الأهمية المحورية لسيارات الاحتراق الداخلي
وصرح المدير التنفيذي لمرسيدس، أولا كالينيوس، إن سيارات البنزين والديزل تظل “حجر الأساس لمبيعات وأرباح الشركة”، وأن السيارات الكهربائية لن تلحق بسيارات الاحتراق الداخلي “لأعوام طويلة”.
كما حذر كالينيوس من أن التكلفة المرتفعة لبناء السيارات الكهربائية لن تنخفض لمستوى سيارات البنزين والديزل خلال العقد الجاري.. ما يعني أن السيارات الكهربائية ستظل أغلى سعراً وأقل تنافسية في السوق.
وباعت مرسيدس حوالي 402 ألف سيارة كهربائية وهجينة بالقابس خلال عام 2023، وهي نسبة 19.7% من مجمل مبيعات العلامة، وبدأت مرسيدس مؤخراً بتطوير منصة جديدة كلياً للسيارات الكهربائية باسم MMA، ستدعم مدى كهربائي 750 كيلومتر لكل شحنة، مع إمكانية شحن 400 كيلومتر من البطارية خلال ربع ساعة فقط، مع العلم أن هذه المنصة ستدعم كذلك المحركات الهجينة.