الإمارات و بريطانيا تستحوذان على غاز مصر و الكيان إلاسرائيلي

شارك الخبر

أدخلت شركة أدنوك (شركة بترول أبوظبي) عملياتها في شرق البحر الأبيض المتوسط، للمرة الأولى، الأسبوع الماضي، بالشراكة مع شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية، في المياه الاقتصادية المصرية.

ويأتي ذلك بعد عام واحد من بدء “أدنوك” و”بي بي” محادثات للاستحواذ على 50% من شركة “نيوميد إنرجي” الإسرائيلية.

وفي التفاصيل التي يوردها موقع “غلوبس” الإسرائيلي، قررت “أدنوك” و”بي بي” إنشاء مشروع مشترك في مصر، تقوم فيه شركة الطاقة البريطانية بنقل حصتها في ثلاثة امتيازات تطوير واتفاقيات استكشاف في مصر إلى المشروع، ومن جهة أخرى ستقوم أدنوك بتوفير النقد للاستثمارات المستقبلية.

ويقول “غلوبس” إن اختيار الشركات لتعزيز تعاونها من خلال مصر ليس من قبيل الصدفة، لأنها مركز قوة للغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.

وعلى سبيل المثال أنتجت مصر في العام 2022 نحو 64.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يزيد عن ربع إجمالي الإنتاج الأفريقي.

وللمقارنة فقد بلغ إنتاج الكيان إلاسرائيلي من الغاز في 2022 نحو 21.9 مليار متر مكعب، وهناك اعتبار آخر عند اختيار مصر وهو مشاركة شركة “بي بي” في الحقول التي تشكل حوالي 70% من الغاز المصري.

وكانت شركة بريتيش بتروليوم لاعباً مهماً في مصر بنسبة 10% من امتياز الشروق، الذي يشمل خزان غاز زوهار، وهو الأكبر في المنطقة (حوالي 850 مليار متر مكعب، مقارنة بحوالي 620 مليار متر مكعب في حقل ليفياثان الإسرائيلي).

وفي نفس الوقت تمتلك “بي بي” 100% من منطقة شمال دمياط التي تضم حقل أتول (حوالي 45 مليار متر مكعب)، وحوالي 50% من حقل شمال البرج، الذي يحتوي على حقل ساتيس غير المطور.

وستُنقل هذه الممتلكات إلى المشروع المشترك مع أدنوك، إلى جانب اتفاقيات الامتياز في شمال الطابية، وبيلاتريكس-سيتي إيست، وشمال الفيروز، وفقاً لـ “غلوبس”.

*صفقة الاستحواذ على “نيوميد”*

ويشرح الموقع الاقتصادي الإسرائيلي أنه في مارس 2023، صُدمت صناعة الطاقة الإسرائيلية بالأخبار التي تفيد بأن شركتي “بي بي” و”أدنوك” مهتمتان بالاستحواذ على نصف شركة “نيوميد إنرجي” الإسرائيلية.

ولم تكن المفاجأة في الاهتمام بشركة “نيوميد” التي تمتلك 45.33% من حقل ليفياثان، أكبر حقل للغاز في إسرائيل، بل في سعر 12.05 شيكلاً لكل وحدة مشاركة، وهو تقييم إجمالي قدره 14.2 مليار شيكل، علاوة بنسبة 65% على سعر سهم “نيوميد” في ذلك الوقت.

وبعد ستة أشهر ذكرت وكالة رويترز أن لجنة مستقلة تدرس العرض الإماراتي البريطاني، أوصت بضرورة زيادة العرض بنسبة 10-12%، أو 250 مليون دولار، ولا تزال المحادثات جارية بين نيوميد وأدنوك وبي بي.

هذا ويُقدّر كبار اللاعبين في مجال الطاقة أنه يمكن العثور على المزيد من الغاز في المياه الاقتصادية المحتلة، وهم على استعداد لاستثمار أموال كبيرة، وفي المرحلة الأولى من الطريق إلى الإنتاج، تجرى المسوحات الزلزالية التي تبلغ تكلفتها حوالي 10 ملايين دولار.