بهاء الخزعلي – بعد اندلاع حرب العراق عام 2003 ودخول قوات الاحتلال الأميركي للعراق وإسقاط الدكتاتور السابق كانت الرؤيا و الآمال لدى الشعب العراقي بالعيش الكريم لكن الموقف ازداد سوء.
ورغم كل مخططات الاحتلال لتدمير العراق و تجويع الشعب العراقي الا أن أحزاب السلطة كانوا جزء من هذا الفشل الذريع وذلك يتلخص بعدة أمور أهمها:
*خطاب الزعامات: حيث كل زعيم يظهر على شاشة التلفاز تجد خطابه ينطلق من منطلق إسلامي ولكن حاشية ذلك الزعيم تعامل جمهوره بنفس إستكباري وتصرف غير إسلامي.
*المؤسسات التثقيفية: هذه المؤسسات تحتاج إلى إعادة الزمن إلى عصر أفلاطون و أرسطو لتعليمهم كيف تبنى المجتمعات أما سبب أختياري لأفلاطون وأرسطو وعدم أختياري لعلمائنا أو أئمتنا الأطهار عليهم السلام فالحقيقة لأني أرى بهذه المؤسسات لا تستحق هذا الشرف.
*اللوبي البراگماتي: هذا اللوبي الذي ينتمي أليه صقور هذه الأحزاب ويعملون بدون علم زعيمهم على إسقاط وإفشال كل شاب مثقف أو شخص ذو علمية راقية يشعرون به مهدد لمصالحهم فيتم إقصائه بلا تردد.
*حب السلطة لممارسة التسلط: بعض هؤلاء حين يمسك المنصب وكأنه تربع على عرش الكوكب ويقوم بإذلال الموظفين والعاملين معه للشعور بأنه ذو شأن وهذا بسبب (عقدة النقص).
ختاماً: كل هذه الأمور جعلت الشباب الذي يجب أن يتم إحتظانهم يعزف بشكل أكبر عن العمل مع تلك الأحزاب التي تديرها اللوبيات بدون علم الزعيم المهاب أو يتم طردهم عمداً من قبل تلك الأحزاب، وبكلتا الحالتين فالزعيم هنا ينطبق عليه القول (فمن فسدت بطانته كان كمن أستساغ بالماء) ومن يستسغ بالماء لا أعتقد أنه قادر على بلع أي تظاهرة تندلع ضده أو حتى أبتلاع خسارته في أي أنتخابات قادمة بسبب عزوف الناس من حزبه، ولهذه الأسباب المستقبل سيظل مجهول بالنسبة للشعب ولأحزاب السلطة (ولو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لملئت منهم رعباً).
مرتبط