ردّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، على سؤال حول طموحه بولاية ثانية، فيما أكد أن استمرار أي مسؤول في منصبه يجب أن يخضع للتقييم بناءً على ما حققه من برنامجه الحكومي.
وقال السوداني في جلسة حوارية نظمها “ملتقى الرافدين” في بغداد،: “انا منشغل الآن بتنفيذ برنامجي الحكومي الذي وعدتُ الشعب بتطبيقه”.
وأضاف رداً على سؤال حول طموحه بولاية ثانية، أن “استمرار اي مسؤول في منصبه يجب ان يخضع للتقييم وما حققه من برنامجه الحكومي”.
وأكد رئيس الوزراء أن “الانتخابات النيابية ستجري وفق قانون الانتخابات الذي اعتمده البرلمان في الانتخابات المحلية”.
وحول التيار الصدري، قال محمد شياع السوداني أن “التيار الصدري فاعل وله جمهور ورمزية وحضور مؤثر في الشارع، ومن أن الطبيعي عودتهم إلى الساحة السياسية”.
أكد أن الحكومة العراقية لا تريد استمرار تواجد قوات التحالف الدولي في الأراضي العراقية، فيما قال إن داعش لا يشكل اي تهديد لأمن الدولة أبداً.
وقال السوداني إن ” هكذا فعاليات تدل على التعافي في العراق وتجربته الديمقراطية”، مشيرا إلى أن “الحكومة تضع أمن واستقرار العراق ضمن اولوياتها”.
وأضاف السوداني: “نعمل على تحويل العلاقة مع دول التحالف الدولي الى علاقات مشتركة في المجالات كافة ولا حاجة لاستمرار قوات التحالف الدولي في الاراضي العراقية”.
وأكد أنه “لا يوجد غموض في موقف الحكومة ازاء تواجد التحالف الدولي في العراق وهناك عمل لإنهاء مهامه في العراق”، مبينا أن “داعش لا يشكل اي تهديد لأمن الدولة أبداً”.
وأوضح السوداني أن “التحالف الدولي وجد في العراق بناءً على طلب الحكومة وسيرحل بنفس الطلب”.
وبشأن تواجد قوات أجنبية قتالية، نفى السوداني تواجد هذه القوات وما موجود في العراق فقط خبراء ومستشارين”.
ولفت إلى أن “إنهاء وجود التحالف الدولي لا يعني قطع العلاقات مع دول التحالف”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في وقت سابق، أن موقفنا ثابت في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن انتهت مبررات وجوده، وإننا بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلالِ اللجنة الثنائية التي شكلت لتحديد ترتيبات انتهاء هذا الوجود، وهو التزام لن تتراجع عنه الحكومة.
أكد السوداني، على التوازن في العلاقات العراقية مع إيران وأمريكا.
وقال السوداني إن “ايران دولة جارة ولدينا مشتركات ثقافية ودينية ووقفت وساندت العراق منذ 2003 كما ساندته في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف أن “امريكا شريك استراتيجي للعراق تربطنا معها اتفاقيات، ونعمل على تقريب وجهات النظر المتباينة في المنطقة”.
وشدد رئيس الوزراء قائلاً: “نضع أمن واستقرار العراق ضمن اولويات الحكومة ولا حاجة لاستمرار التحالف الدولي”.
وفي وقت سابق، شدد محمد شياع السوداني مراراً على العلاقات المتوازنة مع دول الجوار انطلاقاً من مصلحة العراق، وقال في هذا الصدد إن “استقلال قرارنا الوطني يقع في طليعة المبادئ التي نتحدث عنها، وإن الدولة هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات الكبيرة وفقاً للدستور، وانطلاقاً من المصلحة العليا للعراقيين التي يجب أن تكون حاضرة أمامنا في كل خطوة، وفي كل حدث”.