محمد عبيد حمادي – إيران، بلد يحظى بتاريخ طويل وثقافة عميقة، تقفز إلى الصدارة كواحدة من أبرز القوى الإقليمية في الشرق الأوسط. تتميز سياساتها الخارجية بالتعقيد والتنوع، حيث تتناوب بين الأصرار على القوة والتفاوض الدبلوماسي. ومع ذلك، يظل التحدي الرئيسي هو التوازن بين المصالح الإقليمية والدولية والتزاماتها الدولية.
في السنوات الأخيرة، شهدت سياسات إيران الخارجية تحولات ملحوظة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018. فبدأت إيران في اتخاذ خطوات لزيادة تخصيب اليورانيوم وتقليص التزاماتها بالاتفاق، مما أثار توترات إقليمية ودولية.
من بين أهم التحديات التي تواجهها إيران الآن هي عودة العلاقات مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، فضلاً عن التوترات المستمرة مع دول الخليج وإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، تواجه إيران تحديات اقتصادية جسيمة بسبب العقوبات الدولية وانخفاض أسعار النفط.
مع ذلك، تظل لدى إيران فرصة لتعزيز دورها الإقليمي والدولي من خلال التعاون الدبلوماسي والاقتصادي مع الدول الأخرى، وخاصة الدول الأوروبية والصين وروسيا. كما يمكن لإيران أن تستغل طاقاتها الاقتصادية والثقافية الهائلة لتعزيز التفاهم والتعاون في المنطقة.
باختصار، تظل سياسات إيران الخارجية موضوعاً للجدل والتحليل، وتتطلب استراتيجية متوازنة تحقق التوازن بين المصالح الوطنية والتزامات المجتمع الدولي.