بداية من الأحداث المناخية الحادة والصراعات المُسلحة، ووصولًا إلى الانتخابات الكبرى وغيرها من الأمور، قد يشعر الصحفيون بالإرهاق بسبب العدد الضخم من القصص التي تتطلب التغطية. وحتى مع وجود مهارات إدارية قوية، قد يجد المراسلون أنفسهم بصورة منتظمة يحاولون اللحاق بالأحداث المهمة أثناء تطورها.
وبإمكان إعداد تقويم شخصي للتغطيات توفير نقطة انطلاق مفيدة للصحفيين الباحثين عن القصص المهمة.
وقال أديبوجو إنّه يستخدم تقويم جوجل لهذا الغرض، والذي يملؤه بالتواريخ والتطورات الهامة التي يُمكنه ربط تقاريره بها. وأوضح: “على مر السنوات، وخلال خبرتي في هذا النظام، هناك بعض المواقع الإلكترونية والمنظمات الدولية التي نظمت بالفعل أغلب هذه الأمور لك. ويتضمن تقويم الأمم المتحدة للأيام والأسابيع الدولية تواريخ مهمة تكون خلالها الجماهير أكثر تفاعلًا مع موضوعات بعينها.
واقترح أديبوجو أن يستفيد الصحفيون من السنوات التي حددتها الأمم المتحدة، مثل السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية المُقررة العام المقبل. ويُعد الحفاظ على الأنهار الجليدية مثالًا على موضوع ليس حساسًا من ناحية الوقت، ولكن قد يحظى بالمزيد من الاهتمام إذا تمت تغطيته أثناء سنة مُخصصة لرفع الوعي بشأنه.
وبمجرد تحديد التواريخ الهامة لربط تقاريرهم بها، يتحتم على الصحفيين البحث عن مصادر للتواصل معها.
وتُعتبر الصفحات الإلكترونية للتواريخ التي حددتها الأمم المتحدة مفيدة لهذا الغرض إذ غالبًا ما توفر وثائق رسمية بإمكان الزوار الرجوع إليها كمراجع لبدء تغطياتهم. وقال أديبوجو إنّه باستطاعة الصحفيين استخدام موارد مثل Google Scholar، إلى جانب التقارير والمنشورات المهمة الصادرة عن المنظمات الموثوقة للحصول على مواد إضافية لاستخدامها في تقاريرهم.
وغالبا ما تُبث الكثير من الفاعليات الكبرى مباشرة عبر الإنترنت في وقتنا الحالي، مما يزيد من إمكانية وصول المراسلين إليها.
التعاون المباشر
وشجع أديبوجو الصحفيين على اتخاذ خطوة إضافية والتعاون مباشرة مع المنظمات الدولية لتغطية الفعاليات والإصدارات الهامة، ومن الممكن التعامل مع هذا الأمر كعلاقة تكافلية بين المراسل والمنظمة.
ولا يُعد تقويم التغطيات موردًا ثابتًا، إذ ينبغي أن يظل وثيقة نشطة يستخدمها الصحفيون على مدار العام. واختتم أديبوجو: “مع وجود هذا النظام، يكون لديك نظام حر بإمكانك الاستمرار في العمل عليه. إنّها وثيقة حية، ومورد سيتم تحديثه باستمرار”.