العراق يستعين بالسعودية لتطهير بادية المثنى من التلوث بهذه الطريقة:

شارك الخبر

تشكل بادية المثنى، جنوبي العراق، أكثر من 90% من مساحة المحافظة البالغة 51.740 كلم مربع، وتعد هذه البادية التي تربط جنوب البلاد بالحدود السعودية مقصداً داخلياً وخارجياً للصيد والسياحة خاصة بعد هطول الأمطار وتفتح الزهور وقدوم الطيور المهاجرة.

وتتميز محافظة المثنى بموقعها الجغرافي واحتوائها على الزراعة والصناعة والسياحة بشقيها الأثرية والطبيعية، فيما تضم باديتها العشرات من المواد الأولية في ميزة اقتصادية تفتقر لها باقي المحافظات، لكنها وفي مفارقة عجيبة تتصدر المحافظات الأشد فقراً بنسبة 52 بالمائة.

وقع وزير البيئة نزار ئاميدي، اليوم الاثنين، عن جانب جمهورية العراق، مذكرة تفاهم مشتركة مع السعودية متمثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتطهير المساحات الملوثة بالذخائر العنقودية في بادية المثنى.

وذكرت وزارة البيئة في بيان، أنه “وقع وزير البيئة المهندس نزار ئاميدي اليوم الاثنين في مكتبه مذكرة تفاهم مشتركة مع وفد يمثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية، متضمنة تقديم منحة مالية ستخصص لإزالة الذخائر العنقودية في بادية المثنى”.

وأضافت، أن “وزير البيئة كان قد عبر عن وافر امتنان حكومة وشعب العراق لمثل هذه المبادرة الإنسانية اللافتة والتي جاءت منسجمة وازدهار العلاقات ما بين البلدين الجارين، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابياً على ملف تطهير المساحات الملوثة بالذخائر العنقودية في بادية المثنى”.

السياحة الصحراوية 

تتميز السياحة الصحراوية في محافظة المثنى بأصالتها وتاريخها وإرثها الحضاري التي عرفت شهرته منذ القدم، من خلال رحلات المستكشفين لحياة الصحراء والبادية.

والتي تشهد إقبالاً متزايداً من قبل السياح المحليين والأجانب الذين يبحثون عن اكتشاف مناطق جغرافية وتاريخية وأثرية مختلفة عن تلك التي ألفوها وعرفوها من حيث البيئة والحياة المعيشية اليومية.

خاصة في فصل الشتاء، حيث يقصد السياح المحليين والأجانب المناطق ذات الجذب السياحي هروباً من الضوضاء والتمتع بأشعة الشمس الدافئة والمناظر الطبيعية الخلابة.