أزمة المياه ومشروع إنقاذ العراق

شارك الخبر

هيثم الخزعلي – حرب المياه من أهم انواع الحروب التي يعيشها عالم اليوم، وهي تشكل ضغطا على العديد من الدول، وربما العراق واحد من هذه الدول.

حيث انخفضت حصة العراق المائية من تركيا- بعد بناء اكثر من ٢٠ سد باسم مشروع (سد اليسو) – إلى اقل من النصف.
وللبحث عن الحلول تم اقتراح عدة مشاريع، ولننطر لدول الخليج (السعودية، قطر، الامارات) التي لا تمتلك انهار كيف حلت مشكلة نقص المياه.. الجواب سهل عبر (محطات تحلية المياه) .. وبناءا عليه تم اقتراح مشروع (قناة النجف ) لحل مشكلة المياه.

قناة النجف هو مشروع شق قناة بعرض ٣٠٠م، من الفاو إلى بحر النجف مع بناء موانئ في محافظات (المثنى، الناصرية، النجف )، ونصب محطات تحلية عليها لتغذية وسط وجنوب العراق، حيث أن كردستان بنت (٥) سدود على نهر دجلة.

مميزات المشروع :-

١- توفير مياه الشرب وزراعة مناطق وسط وجنوب العراق، بل حتى الصحراء الغربية.

٢- توفير آلاف فرص العمل في موانئ محافظات (الناصرية والمثنى والنجف ) مع آلاف فرص العمل في الزراعة  والاف الفرص الثانوية.

٣- معالجة تغير المناخ و التصحر في الأراضي العراقية.

٤- توفير ٥٥٠ كم – طول القناة – طريق بحري في طريق الحرير  وهو اقل كلفة واسرع نقلا.تنشيط التجارة البحرية الدولية والمحلية

٥-توفير الثروة السمكة البحريةو  دخولها لمدن العراق، وما يوفره ذلك من فرص عمل للصياديبن.

٦- إمكانية سفر المواطن العراقي في- الوسط ومحافظات بعيدة عن البصرة  – بحرا لدول شرق آسيا.

٧- تنشيط القطاع السياحي عبر القناة والسياحة الدينية.

٨- بالإمكان مد سكك حديد من ميناء النجف الى البحر المتوسط عبر سوريا – ويكون اقصر طريق بين الشرق والغرب – ومد سكك حديد من ميناء النجف إلى البحر الأحمر عبر الأردن، وتحويل النجف لمرفأ تجاري  دولي.

٨- يمكن مد أنابيب نفط بجوار سكك الحديد، لنقل الطاقة أيضا.
٩- المنطقة من الفاو للنجف منطقة صخرية، يمكن حفرها بالتفجير بسهولة.

١٠- ممكن انشاء هذه القناة بالاستثمار  وعدم الحاجة الانفاق.

١١- إضافة موارد متجددة للدولة العراقية.

اهم الاعتراضات :-
نحن لا نريد أن نرد ما يقوله بعض المحللين، من أن المستشارين في الحكومات السابقة يعملون لصالح دول اجنبية  يقدمون استشارات خاطئة مقابل منافع مادية.

ولكن لنأخذ اهم اعتراضيين
١- آن القناة تمر بمنطقة أثرية!! ونقول ان عرض القناة ٣٠٠م فقط يمكن تغيير مسارها بسهولة، مع ان المعترضيبن يعلمون ان اهمال الآثار وصل لدرجة  ان بعض العوائل في بابل تقوم بنقل الطابوق الاثري من بابل لبناء مساكن.

٢- آن مياه القناة ممكن ان تؤثر على المياه الجوفية، وهنا نقول انه يمكن أن نبني قناة مبطنة لا تسمح بنفوذ الماء.
٣- الكلفة العالية للمشروع، ونقول الأرباح والفوائد أضعاف الكلفة، وطرح القناة للإستثمار يوفر الكلف ويحفظ اموال الدولة.
والحقيقة ان بعض من يعرقل المشروع، هم من اتباع (هذه الدولة ليست دولتنا، ويجب تخريبها )…

((علما ان (الجمهورية الإسلامية ) في إيران اسست مشروع مشابه لاحياء الصحراء بشق قناة بطول (١٠٠٠) كم، من الخليج حتى الصحراء الغربية، وتم انجاز ٧٠٠ كم  منها)) .
اخيرا نقول ان هذا المشروع ليس من بنات افكارنا الخاصة، بل هو مطروح سابقا، ونحن اضفنا له الشئ البسيط.
وتوجد مخططات المشروع في وزارة الموارد المائية، فنرجو عرض المشروع على شركات استشارية محايدة، واتخاذ قرار يضيف ثروة متجددة للعراق.