شيماء النعيم – في ظل اصدار وزارة هيئة الإعلام الكويتية قراراً يتعلق بمسلسل “زوجة واحدة لا تكفي”، حيث أُتخذت إجراءات قانونية ضد جميع المشاركين فيه وتم توقيفهم عن المشاركة في الأعمال الفنية الكويتية المستقبلية.
كما تم اتخاذ هذا القرار بسبب تأثيره السلبي على المجتمع الكويتي في المسلسل، حيث تم عرض سلبيات غير واقعية للمجتمع، وإذا كان هذا العمل يعكس الواقع، فإنه يعرض المجتمع لأسوأ الحالات.
ومن جهته تعرض الفنان المصري “ماجد المصري” لهجمات واسعة، وعبر جمهوره عن استيائه من الدور الذي قام به في إظهار صورة سيئة واستغلال أسوأ صور الرجل المصري في دول الخليج، وتحديدًا في “الكويت”.
أما مايخص الدراما العراقية، ما هو موقفنا؟ حيث تعرضت الدراما العراقية للانتقادات بسبب إظهارها لأسوأ صور للمجتمع العراقي على أدنى المستويات.
هل هذه هي الصورة التي نعرضها للعالم عن مجتمعنا؟ هل هذا هو مستوى الفن العراقي الذي نرغب في تقديمه؟
نحن بحاجة إما إلى تحسين أوضاعنا أو تدهورها، مما لا يجب أن نكتفي بالنقد والانسحاب، بل يجب أن نقوم بإصلاح وتحسين ما يقدمه الكوادر الفنية العراقية، حتى وإن كانت هناك شركات إنتاج غير عراقية، فالكثير منها لا تخلو من الاجندات؟!
كما يتطلب العمل على تحسين صورة مجتمعنا، بحيث تصبح رمزاً للإيجابية واقرب منا للحقيقة والواقع مع نظرة تفائلية للمستقبل التي تعرز الانتماء الوطني لجيل الشباب، ومن البديهي ان نطرح هذه التساؤلات علها تثير اهتمام القائمين على الملف الفني حتى وإن كانت الصورة الحالية غير ذلك، فما هي القيمة الثقافية والحضارية التي يتم إرسالها من خلال الأعمال الدرامية في شهر رمضان؟ ما هو المحتوى العراقي الذي نقدمه للعالم خارج حدودنا؟
بطبيعة المجتمع العراقي وصفاته هو من اسمى وأنبل المجتمعات ، لما يتمتع به العراقيون اذا يجب أن يتجلى ذلك في رُقي هذه الإعمال التي تعكس ثقافة مجتمعنا.