الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية للرد الإيراني

شارك الخبر

هيثم الخزعلي – بعد أن قام الكيان الصهيوني بالاعتداء على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا وهذا خرق لكل القوانين والاعراف الدولية والدبلوماسية.
طالبت الجمهورية الإسلامية من المجتمع الدولي ومجلس الأمن عقد جلسة لادانة الكيان الصهيوني ومحاسبته.
لكن المنظمات الدولية فشلت بتحقيق العدالة وثبت انحيازها وعجزها عن حفظ النظام الدولي الحالي.
وانتظرت إيران ١٢ يوما لتثبيت الحجة على المجتمع الدولي من جهة.
ولادخال الكيان الصهيوني في حرب نفسية من جهة أخرى فبعد تصريح الإمام الخامنئي بأن هذا الكيان لابد أن بعاقب.. دخل الكيان وداعمبه حالة الخوف والترقب.
ثم ظهر السيد الخامنئي وامامه (بندقية) في صلاة الجمعة وكرر تأكيده بقوله (لابد أن يعاقب هذا الكيان الشرير )…
وهنا نطرح مجموعة أسئلة ونفكك الموضوع لنعرف فلسفة طبيعة الرد الإيراني :-
[١٨/‏٤ ٦:١٦ م] هيثم الخزعلي: وهنا نطرح مجموعة أسئلة ونفكك الموضوع لنعرف فلسفة طبيعة الرد الإيراني :-
١- ما هو الهدف التكتيكي من الضربة؟ وهل تحقق؟
ج/ ضرب ثلاث أماكن اشتركت في عملية قصف القنصلية الإيرانية (قاعدة نفتاليم /مطار رامون /مركز استخباري ).. وايران ضربت هذه المواقع بأكثر من ١٤ صاروخ واصابتها.
٢- لماذا اخذرت إيران الولايات المتحدة وباقي دول العالم بموعد الضربة؟
ج/ بالنسبة للولايات المتحدة فأنها زعمت آنها ستمنع انطلاق. الصواريخ من ايران، اخبارها بالموعد هو تحد لها، وباقي دول المنطقة من أجل سلامة الطيران المدني فيها.
٣- لماذا أطلقت الجمهورية الإسلامية الطائرات والصواريخ من عدة مناطق في إيران؟
ج/ لتحقيق هدفين، الأول منح الشعب الإيراني بمختلف مناطقه شرف اطلاق الصواريخ والمسرات والاحتفال بها، خصوصا ان هناك اجماع داخلي على الضربة.
والأمر الثاني. منع الولايات المتحدة من اعتراضها.

٤- لماذا استخدمت الجمهورية الإسلامية طائرات بطيئة بإعداد كبيرة تقدر بأكثر من ٣٨٠ مسيرة وصواريخ اكثر من ١٤٠ صاروخ من أجيال قديمة، ولم تستخدم أحدث مالديها؟
ج/ هذا يحقق عدة اهداف استراتيجية منها :-
– جعل الكيان الصهيوني كله وداعميه ينتظر وصول المسيرات، في قلق نفسي ورعب، استدعى دخول كل الكيان في الملاجئ، وحتى حكومة الكيان عقدت اجتماعها في الملجأ…

– كشف دفاعات العدو وداعمبه واليات حمايتهم للكيان ومنظوماتهم ومواقعها.

– اشغالهم بعدد كبير من المسيرات كي يتسنى لصواريخ كروز ضرب (قاعدة نفتانيم ومطار رامون والمركز الاستخباري )، وهي الأهداف الرئيسية للضربة.

– استنزاف قدرات العدو الاقتصادية فايران انفقت تقريبا ١٠ مليون $ دولار واتفق العدو وداعميه ١،٥ مليار $، لاعتراض المسيرات والصواريخ، فضلا عن التكاليف غير المنظورة من إغلاق المدارس لمدة أسبوع وتوقف الحياة وتدفق المستوطنين الصهاينة للتبضع وخزن المواد الغذائية وشراء مولدات الكهرباء.

– ارسال رسالة بأن الحرب مع إيران ستكون استنزاف كبير للعدو، فلو كررت إيران العملية ٣ مرات لانفقت ٣٠ مليون $ ولانفق العدو ٤،٥ مليار $!!!

– كسر هيبة العدو وارعابه بشن اكبر هجوم في التاريخ بالطائرات المسيرة.
– كشفت للضربة ان الكيان الصهيوني لايستطيع حماية نفسه، بل استعان ب١٠ دول لحمايته.

٥ – لماذا الطائرات المسيرة حلقت فوق مدن الكيان الصهيوني من الشمال للجنوب؟
ج/ ارعاب كل الكيان وكشف دفاعاته في كل مكان وتحديد نوعها وامكانياتها وَحبس الكيان تحت الارض حكومة مستوطنين. وتشتيت الدفاعات عن الأهداف الثلاث المطلوبة.

إن الهجوم الإيراني كان عملا مركبا من العمل الدبلوماسي، حيث انتظرت إيران من مجلس الأمن الدولي آن يجتمع ويحاكم الكيان الصهيوني، وثبات تقصير المنظمة الدولية وانحيازها وان هذا النظام الدولي لابد من تغييره.
ثم عملت حربا نفسية بتصريح السيد الولي انه سيعاقب الكيان الصهيوني وظهوره في صلاة العيد وامامه بندقية. وجعلت الكيان في حالة ترقب لمدة ١٢ يوما.

ثم قيام إيران باحتجاز سفينة صهيونية في مضيق هرمز وهي إشارة واضحة بامكانية إغلاق المضيق اذا حدث اي خطأ أمريكي.
ثم الهجوم كان مركبا طائرات مسيرة، وهجوم سيبراني وصواريخ.

ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين