د. اكرم فرج عبد الحسين الربيعي – يتصور بعض الباحثين ان الجزء النظري من البحث هو مجرد تجميع من المصادر ( حشو فقط ) في حين ان الاعداد له يعد من اصعب الخطوات اذا اريد للبحث ان يكون ناجحا وفيه معالجة ابداعية للمشكلة التي يتناولها ، فهو ليس عملية توليفية وانما معالجة علمية بكل معنى الكلمة.
لذا اصبحت بعض الدراسات والبحوث لا تعالج أي مشكلة بل مجرد استعراض روتيني مكرر وكأن العملية هي نزهة وليس عمل شاق ، فالجزء النظري يجب ان يعالج مشكلة البحث الى ان ننتقل الى الجانب الميداني .
وترى احد الدراسات في مجال منهجية البحث العلمي إن القيـام بالبحـث العلمـي يتطلـب مجموعتيـن من المهـارات: المهـارات النظريـة والمهـارات المنهجيـة والتـي يكـون هنـاك حاجـة إليهـا للعمـل علـى المسـتويات النظريـة والتجريبيـة علـى التوالـي.
وتكـون المهـارات المنهجيـة (معرفة-كيف ) معيارية بشـكل نسـبي وثابتة عبر التخصصات المختلفة ويتم اكتسـابها بسـهولة من خلال برامـج الدكتوراه.
وعلـى الرغم من ذلـك، فـإن المهـارات النظريـة «معرفة-مـاذا , «تكـون صعبة بشكل كبير حتى يتسـنى إتقانها وتتطلب سـنوات من الملاحظة والتفكير، وهي مهارات ضمنية لا يمكن (تدريسـها) ولكن يتـم تعلمها من خـلال الخبرة.
وقد كان كافـة العلمـاء العظام فـي تاريخ البشـرية مثـل جاليليـو ونيوتن وأينشـتاين ونيلس بور وآدم سميث وتشـارلز دارون وهيربيرت سيمون من عظماء واضعي النظريات وتخلد ذكرهم لنظرياتهم التي افترضوها والتي حولت مجرى العلوم
ويكون هناك حاجة للمهارات المنهجية حتى تكون باحثاً عادياً ولكن المهارات النظرية هي التي تجعل منك باحثا ً رائعا وغير عادي.
ويكون هناك حاجة للمهارات المنهجية حتى تكون ً باحثا عاديا ولكن المهارات النظرية هي التي تجعل منك ً باحثا ً رائعا وغير عادي.