مستشار السوداني: المقبور صدام حسين قام بتطليق “الكرديات الفيليات” من ازواجهن مقابل 12 ألف دولار!

شارك الخبر

عاش الأكراد الفيليون تاريخا طويلا من المآسي منذ تأسيس دولة العراق وصدور قانون الجنسية رقم 42 لسنة 1924، خاصة عام 1937 حيث جرى أول تهجير قسري جماعي للأكراد الفيليين، وكذلك في أعوام 1969-1972 و1980-1990، إضافة إلى الإبعاد بشكل فردي وبشكل مجموعات لأسباب سياسية وقومية واقتصادية”.

وحتى بعد سقوط نظام صدام حسين، واجهت الحكومات العراقية انتقادات من أبناء شريحة الاكراد الفيليين، بسبب ما يصفونه بأنه إهمال لمكون أصيل في العراق، ساهم في بناء الحضارة العراقية طوال تاريخ بلاد الرافدين وعلى مختلف العصور”.

أعلن المستشار رئيس الوزراء لشؤون الكرد الفيلية طارق المندلاوي, عن” قيام رئيس النظام المقبور صدام حسين بتطليق “الكرديات الفيليات” مقابل 4000 دينار عراقي. فيما كشف عن ترحيل نصف مليون عراقي إلى إيران”.

مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الكرد الفيلية طارق المندلاوي

وقال المندلاوي إن. مجلس قيادة الثورة المنحل خلال فترة حكم النظام الديكتاتوري السابق الذي كان يترأسه صدام حسين أصدر القرار المرقم 474 الذي ينص على إجبار الازواج بتطليق زوجاتهم من “الكرديات الفيليات” مقابل 4000 دينار ما يعادل 12 ألف دولار ومن ثم تهيجرهن قسرًا إلى إيران”.

وأضاف المندلاوي: الإحصاءات تشير لوجود أكثر من 22 ألف شاب منهم، فقدوا منذ ثمانينيات القرن الماضي فيما تم دفن 5 آلاف تاجر فيلي أحياء إلى جانب ترحيل 600 ألف إلى إيران ووفاة المئات منهم في المنفى.

وكشف المندلاوي عن” اعداد العوائل الكردية الفيلية المهجرة قسريًا من النظام الديكتاتوري 132 ألف عائلة. مشيرًا إلى أن كل عائلة تضم خمسة أشخاص ما يعني أن النظام الديكتاتوري هجر نصف مليون عراقي هم من الكرد الفيلية وإسقاط الجنسية عنهم ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة”.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد قررت في عام 1980 تسفير من وصفتهم بـ”الإيرانيين الموجودين في القطر وغير الحاملين للجنسية العراقية وكذلك المتقدمين بمعاملات التجنس أيضاً ممن لم يبت بأمرهم)، والمقصود بهم العراقيين من التبعية الإيرانية.ونص القرار وقتها على الاحتفاظ بالشباب الذين تتراوح أعمارهم من 18-28 سنة في مواقف المحافظات إلى إشعار آخر، كما أكد القرار على فتح النار على من يحاول العودة إلى الأراضي العراقية من المسفرين والذين جرى إلقائهم قرب الحدود الإيرانية في أوضاع بالغة السوء، بعد أن نهبت ممتلكاتهم وجرى أسر أبنائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 18-28 عاماً وتم أخذهم كرهائن.

وتتلخص مطالب الأكراد الفيليين في مطالبة نطالب جميع الأحزاب الكوردستانية والقوى الوطنية العراقية وحكومتي الإقليم والاتحادية بإنصاف شريحتهم وإعادة حقوقهم اليهم طبقا للدستور والقانون.