مهند حبيب السماوي – مقتل احدى مشهورات مواقع التواصل الاجتماعي في بغداد مساء الجمعة الماضية، كشف عن تداخل اصطلاحي وتشابك مفهومي في الاوصاف التي تم اطلاقها على هذه المرأة التي تعرضت للاغتيال.
فغالبية المنشورات، ومن ضمنها قنوات فضائية مهمة عربية، وصفتها بالبلوغر، في حين ان هذا الوصف بعيد عنها تماما.
يتداخل، لدى الكثير بل الغالبية، مصطلح فاشنستا مع مفهوم البلوغر، ويُسبب حالة من الفوضى التي تتمثل في منح هذا الوصف ” البلوغر ” لشخصيات لاعلاقة لهم بالكتابة والتدوين، وربما لاتعرف القراءة والكتابة .
فما هو الفرق بين البلوغر والفاشنستا ؟
هنالك ثلاثة فروق واضحة بينهما، على الصعيد النظري، يمكن توضيحها في محاور المحتوى الذي يتم طرحه، وشكله، والفضاء الذي يتم تسويقه به.
اولا: نوعية المحتوى:
البلوغر ينشر محتوى او نص مكتوب من خلال مدونته الخاصة على شبكة الإنترنت او على مواقع التواصل، بينما الفاشنستا ينشر، او تنشر، محتوى بصري، كمقاطع الفيديو والصور وما تفرع عنهما كالفيديوغراف والانفوغراف، في المنصة التي يركز نشاطه فيها.
ثانيا: المواضيع:
يتناول البلوغر، في منصته، مجموعة متنوعة من الموضوعات والقضايا، قد تكون سياسية او اقتصادية او اجتماعية او غيرها، بينما الفاشنستا يتخصص بالموضوعات المتعلقة بالموضة والجمال حصريا.
ثالثا: المنصات المستخدمة:
يستخدم البلوغر موقع الويب الخاص به كمنصة رئيسية لنشر المحتوى، بالاضافة الى بقية منصاته على مواقع التواصل وخصوصا فيسبوك وإكس، في حين ان الفاشنستا يركز بصورة حصرية على مواقع التواصل، وخصوصا إنستغرام، لعرض منشوراته.
وستكون لنا مقالة لاحقاً حول تفاصيل الموضوع واصل كل مفردة، وذلك بسبب التداخل الذي حصل بين المفهومين، في السنوات الاخيرة حيث زحفت دلالات كل مصطلح نحو الآخر.