نورا النعيمي – تشير إلى هيكل سري أو شبكة من السلطات والمؤسسات والأفراد من ذوي النفوذ الذين يعملون في الخفاء ويؤثرون في صنع القرار السياسي خلف الكواليس يفترض بأن للدولة العميقة عناصر موجودة في مؤسسات ومفاصل الدولة المدنية والعسكرية والسياسية والإعلامية والأمنية، وتقدر هذه العناصر التي تعمل صوب أهداف مشتركة من التأثير وتوجيه مؤسسات الدولة الرسمية وقراراتها السياسية.
من الأمثلة الشائعة على مفهوم الدولة العميقة في العراق وتركيا وبعض الدول العربية، وفي الولايات المتحدة (وكالة الأمن المركزي واللوبيات)، ومصر (الجيش وكبار رجال الأعمال)، وغيرها. يمكن أن تكون الدولة العميقة، حين تسمى بدولة داخل دولة، أن تصف بعض الأحزاب والجماعات التي تتصرف كأنها دولة لكن ضمن حدود دولة معترف بها، أو الأجهزة المخابراتية لدولة ما.
مصطلح الدولة العميقة ليس مفهومًا واضحًا في مجال العلوم السياسية، وهو مصطلح فضفاض، وبات يحمل مسؤولية ما يحدث في كل دولة فيها ويربط البعض بين مصطلح الدولة العميقة وبين مصطلح السياسة العميقة، والتي تشير إلى الممارسات والترتيبات السياسية المتعمدة أو غير المتعمدة، والتي يتم قمعها عادة بدلاً من الاعتراف بها”.
في النهاية، يجب أن نتعامل مع مفهوم الدولة العميقة بحذر وتوازن، ونفهم أنه ليس دائمًا ممكن ان نفسير كل شيء بواسطة هذا المصطلح، وأن هناك أوجه معقدة ومتعددة للتفاعلات السياسية في كل دولة ويُستخدم لوصف أجهزة الحكم غير المنتخبة التي تتحكم بمصير الدولة. هذه الهيئات قد تكون مؤسسات حكومية مثل الجيش أو المؤسسات البيروقراطية، أو حتى أحزاب حاكمة؛
من الأمثلة الشائعة على مفهوم الدولة العميقة في تركيا والعراق، يعتقد أن هناك دولة عميقة تتجذر في مؤسسات الدولة وتحمي علمانية الدولة في الولايات المتحدة، ويرتبط مفهومها بشبكات السلطة السياسية والاقتصادية والمالية في واشنطن و في مصر، يعتقد أن الجيش وكبار رجال الأعمال يشكلون جزءا منها وهذا المفهوم يستخدم لوصف الهيئات غير المنتخبة التي تؤثر في السياسة وتحمي مصالح الدولة كنظام حكم يعتبر مصطلح الدولة العميقة “مفهوما فضفاضا وغير واضح في العلوم السياسية، وقد يلقى اللوم عليه في العديد من الدول للأحداث التي تحدث فيها يستخدم لوصف اهتمام من التحالفات والشبكات في بعض الدول تمتد داخل الحكومة.
يشمل هذا النسيج بعض المسؤولين كأعضاء مجلس النواب والسياسيين ومستشاري الأعمال وغيرهم. ويعمل أصحاب النفوذ في هذه الشبكة على تحقيق مصالحهم الشخصية وحمايتها، حتى ولو عارضت هذه الأعمال الأنظمة والقوانين السائدة في المجتمع.
ويعتقد أن هؤلاء المسؤولين يستفيدون من علاقاتهم القوية مع قادة أعمال آخرين ومسؤولين حكوميين لتحقيق مصالحهم الشخصية.
يعتبر مفهوم الدولة العميقة هي حالة ذهنية مرتبطة بممارسات وتجارب مع الحكومات ، حيث يشعر بعض الشعوب بعدم شفافية نظامهم السياسي وعدم تساوي الفرص وعدم العدالة في الخدمات.
هذا المفهوم يعكس القلق حيال النفوذ الخفي والتأثير الذي يمارسه الأشخاص خلف الكواليس في مؤسسات الدولة يعتبر هذا التحالف من رجال الأعمال والسياسيين مسؤولي “الدولة العميقة” على تأمين امتيازات وهبات لأنفسهم، ليس للبلاد، وهو موضوع يثير اهتمام
ويشكل تحديا للحكومة في تحقيق الشفافية والعدالة في البلاد”.