عمر سعد سلمان – يواجه العراق مشكلة انخفاض اسعار النفط تحت الـ70 دولار منذ ايام والتي دقت ناقوس الخطر على رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين وشبكة الرعاية الاجتماعية.
لم يأتي انخفاض سعر النفط من فراغ بل نتيجة عوامل عديدة ابرزها السيارات الكهربائية وسيارات الهايبرد التي يروج لها الإعلام الغربي بأنها سوف تنهي الطلب على النفط في السنوات الـ15 القادمة المقبلة, إلى جانب قيام الإمارات بإنتاج 300 ألف برميل إضافي مما ادى إلى تخمة بالمعروض.
البنك الفدرالي الأمريكي يعتزم تخفيض سعر الفائدة في الفترة المقبلة مما سيؤدي إلى زيادة الاستثمار في العديد من القطاعات أبرزها قطاع النفط الخام الذي يعاني أصلا من ضغوطات تسويقية خصوصًا بعد تراجع الطلب على الصادرات الصينية بعد تلويح كندا والاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية جديدة على البضائع والسيارات الكهربائية الصينية.
ولا يمكن تجاهل تأثير احتمالية عودة ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة وتدخله في مضاربات اسعار النفط بشكل مباشر وتأثيرات جيوسياسيه ابرزها حركة الملاحة في البحر الأحمر واحتمال توقف الحرب على قطاع غزة.
كل هذه العوامل التي ذكرت قد تكون مجرد شائعات أطلقها مضاربي النفط لاحداث هبوط سعري كي يتم تجميعه ثم اعاده بيعه بسعر أعلى بزوال الإشاعة.
فلا توجد عوامل حقيقية على أرض الواقع تشير إلى انخفاض الطلب العالمي في عام 2025 رغم قرب انطلاق ثورة تصنيعية في مجال السيارات الكهربائية وسيارات الهايبرد فالتوقعات قد تكون عالية واحتمالية نجاحها تحتاج إلى تجربة لا تقل عن 3 سنوات.
