حسن درباش العامري – تقول كلمات الأغنية فأن من فتح الأبواب يغلقها وأن من اشعل النيران يطفيها. بغّض النظر عن قصد الشاعر وما يرمي إليه في مخاطبة من يخاطبه، ولكن لنأخذ المعنى السطحي والعام للكلمات ونستخدمها مجازا لمواقف أخرى، ولكن هل يستطيع النتن ياهو إطفاء النيران التي اشعلها في صدور العرب ونستثني منهم الجبناء والمطبعين والمهادنيين من الحكومات وبعض من يتملقهم ويصفق لهم، فأن مشاهد اجساد الأطفال الممزقة والمتناثرة في الطرقات ومناظر الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة ومشاهد الدمار في الأبنية والمساكن ستبقى عالقه في عقول الشرفاء. ليتبعها الاعتداء على لبنان ومحاولة توسعت رقعة الحرب الاسرائيلية التوسعية القذره عندما ابتدئها باستهداف كامل الشعب اللبناني بعملية تفجير أجهزة النقال والبيجر يوم الأربعاء ١٨سبتمبر /ايلول بعملية ابسط ماتوصف بأنها عملية غير شريفة تفتقر لشرف المنازلة، لتدخل الصراع لمرحلة جديدة و لتقوم يوم ١٩ سبتمبر أيلول بشن غارات مكثفة على لبنان لتستهدف تلك الغارات قرى الجنوب اللبناني عرشيت والقصير وبني حيان ومركبا ورب ثلاثين ومجادل ومحرونه وغيرها كل ذلك القصف يهدف لإيقاع أكبر عدد من القتلى، لأن الهدف الاسرائيلي الأسمى هو رؤية الدماء والقتل. ولكنها ستكون درس قاسي للعدو الصهيوني الذي يعمل لتوسعة نطاق الحرب، للخروج من مأزق غزة وفشل نتنياهو في تحقيق ما كان يمني به المستوطنين وبعض الأعراب المتشفين، من نصر خاطف لتمر سنة كاملة دون تحقيق نصره المزعوم بل بالعكس تزداد خسائرهم واحراجاتهم وضغوطات مختلفة يوما بعد يوم لنرى الخوف والاضطراب على وجوه المستوطنين الفارين لتبادرهم صواريخ حزب الله لتدمر جانبا من مطار بن غوريون واجزاء من مطار رامون.
حتى عمل نتن ياهو على الهروب من غزة للبحث عن نصر في أي جبهه أخرى لتفتح جبهة جديدة مع لبنان ولكنه دائما ما يثبت تخبطه لأن جبهة حزب الله هي الأصعب والاتجاه الخاطئ الذي سيكشف عورة الكيان المتخبط والتدمير والإبادة للعرب والمسلمين !! وحلقت الطائرات الاسرائيلية يومي الاحد والاثنين ٢٢/٢٣-ايلول لتخترق حاجز الصوت فوق بيروت ومناطق الشمال من أجل إرهاب الشعب اللبناني المسالم ،ليكون رد المقاومة اللبنانية نقطة تحول حقيقي لمستوى الصراع حينما اطلقت المقاومة الإسلامية لحزب الله أول صاروخ على معقل الارهاب الصهيوني ليصيب قلب تل ابيب ولتفشل اسرائيل وقبتها الحديدية وما يسمى بمقلاع داوود باعتراضه، ولتكشف المقاومة الاسلاميه لحزب الله عن امتلاكها لمنظومة صواريخ متقدمة ومنظومة دفاعية مضادة للطائرات نوع ss600 المتطورة قدمت لها سوريا وبموافقة روسية. فيما تمتلك المقاومة ترسانة صواريخ متطورة تستطيع تدمير تل ابيب وتمتلك المقاومة صواريخ بحرية متطورة كصواريخ لاخواند البحرية التي قد تشكل عامل ردع كبير وتستطيع تدمير منصات الغاز الاسرائيلية وغير الاسرائيلية التي تزود اوربا بالغاز الطبيعي والذي يمثل مصدرا مهما للطاقة والتدفئة لاوربا إذا ماتدمرت ستحول شتاء اوربا القادم إلى برد قارص كما أن هنالك أهداف حيوية وخطيرة وثقتها طائرات الهدهد ستكون اهداف مفصلية قد تغير مستوى الصراع بشكل كامل ومن امثلتها مخازن الامونيا في حيفا والتي ان تم استهدافها ستكون بمثابة قنابل نووية ستدمر كامل حيفا بشكل كامل، كما تستطيع إيقاف أي حركة بحرية لأنها تمتلك غواصات متطورة كانت تستخدما المقاومة في اليمن لتحرج العالم المؤيد لارهاب اسرائيل ولتقطع طريق البحر الاحمر على كل السفن المتوجهة إلى اسرائيل وتحرج حتى حاملات الطائرات الأمريكية وفرقاطاتها من التواجد في البحر الاحمر، فيما يعتبر التوغل الاسرائيلي في جنوب لبنان عملية انتحار حقيقيه اذا ماعرفنا ان معقل حزب الله في جنوب لبنان يمتلك انفاق كبيرة تحت الصخور والجبال تمتد إلى اكثر من ٦٠٠ كيلو متر تحتوي على طرق سيارات ومخازن أسلحة محصنه وقاعات ومساكن لايمكن اختراقها وتحتوي على مواقع رصد متحركة ومتخفية لايمكن السيطرة عليها. فإن كان العدو قد انهزم أمام انفاق غزة الرملية لتطول حربه عليها سنة كاملة فما بالك في مواجهة انفاق الجنوب المحصنة والمعدة لمواجهة اي هجوم اسرائيلي ناهيك عن شجاعة وبسالة المقاومه التي نذرت نفسها للدفاع البلد و عن ثوابت الاسلام والمسلمين ،ليكون مصير اسرائيل الهزيمه والفشل الحتمي وربما العمل على البحث عن الوساطات والمبادرات.