د. بلال الخليفة – ان العوامل المؤثرة على الطلب العالمي وعلى اسعار النفط كثيرة ومن اهمها الحروب والصراعات التي تحدث في مناطق انتاج النفط او مناطق التي يتم استهلاك النفط بصورة ملحوظة كاوروبا والصين وامريكا,.
ان الان الحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني وغزة ولبنان كان لها اثر ايضا في اسعار النفط واثر عليها بحدود دولارين كزيادة في اسعار النفط وذلك بسبب المخاوف من توسع دائرة الصراع في المنطقة ، منطقة غرب اسيا.
وخصوصا بعد دخول الحوثيون على خط الحرب باستهداف السفن ومنها ناقلا النفط المرتبطة بالكيان او الدول المساندة له كامريكا وبريطانيا وهذا الامر جعل تلك الناقلات تستخدم طريق الرجاء الصالح بدل من البحر الاحمر وقناة السويس مما ادى الى ارتفاع اجرة النقل.
ولحسن حظ العراق ان معظم صادراته النفطية هي الى الشرق منها الهند وبحدود المليون برميل يوميا والصين بحدود 800 الف برميل يوميا وكذلك كوريا الجنوبية واما ما يتم تصديرة الى امريكا والغرب الذي يمر بقناة السسويس فهو بمقدار 400 الف برميل لو اقل وبالتالي عدم تاثرة من ذلك الموضوع.
اما الاحداث الاخيرة فيما يخص احتمالية توسع الحرب خصوصا بعد الضربة الايرانية للكيان واحتمالية ردهم على تلك الضربة بقصف منشئات نفطية ايرانية ومشاركة دول اخرى في الصراع كامريكا او غيرهم وهذا سيناريو محتمل فتكون التوقعات بالخصوص هي ان النفط سيرتفع كثيرا وفي اقل تقدير يرتفع ليصل 150 دولار بسبب ان اطراف النزاع قد تستهدف ناقلات النفط الصهيونية او المساندة لهم او استهداف منشئات التصدير والانتاج.
اما في حال السيناريو الاخر وهو وهو عدم ضرب الحقول النفطية فهو ايضا يقلق المستهلكين بوجود توتر في منطقة انتاج نفط كبيرة تصل معدلات انتاجها الى 12 مليون برميل يوميا وبالتالي ايضا سيرتفع لكن بحدود 10-20 دولار .
اما السيناريو الثالث وهو عدم الرد الصهيوني فسيبقي اسعار النفط كما هو الان.
النتيجة ان العراق وفي كل الاحوال سترتفع معدلات ايراداته العامة لان 90 % من ايراداته العامة هي ايرادات نفطية وان العجز الكبير في موازنتة الذي يصل الى 64 تريليون دينار قد يقل.