حليم سلمان – قتيبة الجبوري يكشف عبر قناة دجلة الفضائية عن نية بعض الشخصيات السياسية والاجتماعية والضباط السابقين، ويلتحق معهم عدد من المتواجدين خارج العراق من ضمنهم زوج بنت الدكتاتور المخلوع صدام حسين المدعو جمال مصطفى وبدعم خليجي تركي لعقد مؤتمر في العاصمة الاردنية عمان تحت يافطة (مؤتمر المعارضة العراقية) للنظام الحالي في العراق.
يقول الجبوري؛ من يقود هذا الحراك شخص معروف من داخل العراق ومعروف للجميع .
هنا اريد ان اثبت بعض النقاط اذا افترضنا ان كلام النائب قتيبة الجبوري صحيحا، ويبدو كذلك.
اولا؛ الجبوري يذكر ان جميع من سيشارك في هذا المؤتمر هم من المكون (السني) لذلك انا اسأل كل القادة السنة الذين دخلوا العملية السياسية ولهم مكانتهم ووضعهم داخل السلطة التشريعية والتنفيذية، عن موقفهم من هذا المؤتمر، او هذا التحرك الذي يبدو انه دخل حيز التنفيذ بدعم دولة خليجية وتركيا؟
ثانيا؛ كيف يتعامل رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي
الذي حصل على المكانة المرموقة في الساحة السنية من هذا الحراك، وفي هذا الوقت ؟
ثالثا؛ الخطر، ان الجبوري يقول، ان سياسيا عراقيا معروفا هو من يقوم بترتيب هذا اللقاء، وهنا اود ان استفسر من الحكومة، كيف يسمح لسياسي من بطن العملية السياسية، ويتجول في اروقة الزعامات ويتبنى نشاطا سياسيا من خارج العراق هدفه اسقاط النظام والسيطرة على مقاليد السلطة ؟
رابعا؛ لا احد يعترض على (المعارضة) او العمل السياسي، لكن طبيعة الاعتراض او الرفض، ان يدخل في هذا الفعل اشخاص يمنعهم القانون العراقي من مزاولة اية نشاط سياسي لا ارتباطهم بماكينة النظام البعثي الصدامي المخلوع.
خامسا؛ كل ما سيحصل خارج العراق من فعل سياسي (سني)، سيكون هدفه الاول اعادة المناطق السنية الى المربع الاول ودفع ابناء هذا المكون الى حمل السلاح وترك البناء، والنتيجة مزيد من الدماء دون الحصول على منفعة.
سادسا؛ على ابناء المكون السني ان يرفضوا من يتحدث بالنيابة عنهم في الخارج، وان يبقوا متماسكين تحت مظلة هذا النظام الديمقراطي الذي يخيم علينا جميعا كعراقيين من من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب.
املنا ان نساهم جميعا في تصحيح اخطاء التاسيس للنظام، وليس هدم النظام !، وان لا نستمع الى هذه الاصوات (المهزومة)، ونضع ثقتنا بالعملية السياسية الديمقراطية، ونشارك فيها وناخذ نصيبا معقولا منها في العمل التنفيذي والتشريعي.