الشرق الأوسط .. صراع العروش

شارك الخبر

حسنين تحسين – ألتهب الشرق الأوسط منذ اكثر من قرن تحت ثنائيتي صراع (العربي – الاسرائيلي) و ( السني- الشيعي) و الحقيقة ان اساس الصراعين منذ تواجد الديانات التوحيدية الإبراهيمية.

استمرت هذه الصراعات و خاصة بالعصر الحديث بسبب ( النفاق السياسي بلا سقف) الذي مارسته الأنظمة مع شعوبها بالدرجة الاولى و مع المحيط لبعض الأنظمة الشمولية، فكان واحد يتوعد بإفناء الاخر مدعمين كلامهم بسبب من الغيبيات المزيفة, و لهذا يكروهون ترامب لانه جاء بصراحة مزعجة و قال كفى يجب ان يتوقف هذا العبث و ان يوضع حد لهذا النفاق السياسي و فالشرق الاوسط يجب ان يكون مكان التنمية الداعمة و الصراع الحقيقي ليس هنا و انما في وسط اسيا!!

نعم كان ترامب بولايته الاولى نبه العالم ان الرؤساء السابقون أوهموكم بالصراع مع روسيا و تركتم الصين! و الان يقول ان الشرق الأوسط يجب ان ينهي هذا السخف الحاصل و ان يكون داعم لأمريكا التي تحميه و لديها حرب زعامة مع الصين ، لهذا كل دولة بالشرق الأوسط حسب لها حسابها الخاص و رهن وجودها بتغريدة ينهي اقتصادها و للشرق الأوسط تجاربه فعلى سبيل المثال تركيا بسبب اعتقالها لقس أمريكي غرد من بضع كلمات هبط بالليرة من 530 إلى ان وصلت الان 3600 لا 100 دولار ، و الصراع السني الشيعي دمره محمد بن سلمان بسحب بلاده و التوجه الصاروخي لتنمية بلده و كأن وصوله كان انقلاب على الحكم في السعودية و الصراع العربي الاسرائيلي تغيرت معادلاته بعد 7 اكتوبر.

خطأ من يظن ان ترامب سيستخدم ايران لحلب الخليج، و الخطأ الأكبر من يرى الرجل بعين امريكا السابقة، الرجل تاجر و بلا عقيدة سياسية، يفهم ان القوي من يملك مصادر المال و العلم فامريكا الان يحكمها الاغنياء الأذكياء و ليس الضعفاء. لهذا يربح من يتقدم مبادرًا الان و سيخسر من ينتظر. و الرجل يعمل بسلسلة الأولويات بالخطة و ليس بسلسلة الأولويات بالنفع، و بسلسلة الأولويات بالخطة العراق الأخير قبل ايران، و قطعًا ترامب لا ينتظر احد إلا تركيا الان فموقف تركيا و مدى تعاونها مع امريكا هو ما سيحدد طبيعة تعامل ترامب مع ايران، و هو ما يؤخر قرارات امريكا بحق العراق فاذا خضعت تركيا سيتصرف بحزم مع ايران و إذا لم تخضع تركيا فموازنة القوى بالشرق الأوسط تحتاج ايران و ذلك يحتاج اعادة لتوزيع النفوذ بالعراق.