التحديات الاجتماعية والثقافية لعيد الحب في المجتمع العراقي العشائري

شارك الخبر

شيماء الجاف – عيد الحب هو مناسبة تُحتفل بها في العديد من البلدان حول العالم، ويُعتبر مناسبة خاصة للتعبير عن الحب والعلاقات. في العراق، يتم الاحتفال بهذه المناسبة بطرق مشابهة للبلدان الأخرى، حيث يتم تقديم هدايا وورود وتنظيم مراسم خاصة للاحتفال بهذه المناسبة.

إلا أن المختلف في الموضوع هو أن العشاق يكونون في أزمة، وهي الاحتفاء سراً بعيداً عن الأنظار والأضواء والضجيج، وخصوصاً بعيداً عن الأهالي. تعود هذه الظاهرة إلى أن أغلب علاقات الحب سرية، لأن المجتمع العراقي ذو طابع عشائري يحرّم عليه هذه الأمور، بل يصنّفها ضمن المحرمات باعتبار أن الشهوات والملذات هي من يحكمها. يمكن أن يكون للحب تأثيرات متداخلة ومعقدة، ويلعب الدور العشائري دورًا كبيرًا في تحديد الهوية الاجتماعية للأفراد وتنظيم العلاقات بينهم، بما في ذلك العلاقات العاطفية والزواج.

ومع تقدم الزمن، يواجه الشباب في المجتمعات العشائرية تحديات في تحقيق التوازن بين الرغبات الشخصية في الحب. فهم يبحثون عن طرق لإيجاد شريك يتوافق مع الأعراف ومعاييرهم العاطفية. بفضل العولمة والانفتاح، أصبح من الممكن للشباب في المجتمعات العشائرية التفاعل مع مختلف الثقافات والعادات، الأمر الذي يؤدي إلى تغييرات تدريجية في التصورات حول الحب والزواج.