حسنين تحسين – العجز دائمًا ما يؤشر اداريًا على فشل توزيع الواردات و فنيًا على فساد منظم و حتى مشرع، و هذا ما حدده ترامب بعد ولايته الاولى، التي يبدو انه تعلم منها الكثير.
شخص ترامب علة العجز بموازنة امريكا ان سببها الصرفيات غير المنطقية و التي اخذت الشرعية لها بحكم عرف الزمن فلم يُتعب نفسه و يأتي بالخطط و يشكل اللجان تلو اللجان فقط قرر ان يصلح الامر من دون استخدام شعار الاصلاح و جاء بسلاح لا تنفع معه مقاومة و لا تحوطات، فجاء بايلون ماسك و سلمه ادارة و اعادة هيكلة النظام الاداري العام للولايات المتحدة، فشكل ماسيك فريق من اكثر من عشرة مهندسين و شرع بعمله باختراق الادارة الأمريكية الداخلية و فعلاً خلال اسبوع فقط خفض من انفاقات الدولة العامة مليار دولار واحد يوميًا!! و صرح انه خلال شهرين سيوفر 3 مليارات دولار يوميًا!!! و يطمح حتى ل 5 مليار و هو ما يعني انه خلال سنة سيقلل انفاق امريكا ( ترليون و مائة مليار دولار) يعني بما يقارب 17 % من الموازنة
هذا المبلغ فقط ابواب الصرف غير الصحيحة، هذا عدا الربح القادم من تخفيض اسعار الفائدة، فمعدلات الفائدة الأمريكية مرتفعة و يسعى ترامب لتخفيضها لجلب الاستثمار لأمريكا، إضافة إلى تخفيض مساهمات امريكا العالمية مع الدول في مشاريع الحروب و زعزعة الاستقرار.
ترامب صاحب العقيدة المنفردة بالحكم و القائمة على ان لا يوجد لأمريكا حلفاء و ان ما موجود هم متطفلين على امريكا ( مستغلين()و لائذين بقوة امريكا من شعوبهم او التهديدات، لذا يتعامل بعجرفة مزعجة مع من نعتقدهم حلفاء،
قوة ترامب و جموحه الخارجي سببها شخص ماسك الذي اخذ نصف الحمل و في مرحلة البداية الاهم، هكذا اشخاص هم من تحتاجهم الحكومات لبناء الدول و ترميمها.