نائب كردي: عودة التيار الصدري له تحفيز كبير للمشاركة بالانتخابات المقبلة

شارك الخبر

أفاد عضو مجلس النواب العراقي آسو فريدون، بأن الحزبين الكورديين الرئيسين،الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، سيدفعان دائماً في كل الانتخابات لوجود أكثر في بغداد.

وقال آسو فريدون خلال مشاركته في منتدى أربيل السنوي الثالث، اليوم الخميس (26 شباط 2025)، إنه “من الناحية الداخلية، لدى الكورد موضوع المشاركة في الانتخابات هو تعزيز ىالشراكة في بغداد”، مبيناً أن “الشراكة مع بغداد مرت بمراحل شد وجذب”.

وبيّن: “نلمس اهتماماً أكثر ومحاولة لتعزيز أكثر لوجود الكورد عن طريق مجلس النواب العراقي لتقوية هذه الشراكة مع بغداد ولعب الدور الأساسي في الحكومة والعملية السياسية”.

وتطرق فريدون الى عدة ملفات لم يتم حلها منها “لمناطق المتنازع عليها، وقضايا الموازنة ومشاكلها المستمرة كذلك، لذا سيدفع الحزبان الكورديان الرئيسان دائماً في كل الانتخابات لوجود أكثر في بغداد”.

ورأى أن “المشاركة المقبلة في الانتخابات على مستوى البلد ستكون أكثر، وهنالك أسباب موضوعية لذلك، منها قرار التيار الصدري من حيث الرجوع الى العملية خلال الشهرين القادمين، لأن رجوعه بعد الغياب سيكون له تأثير على التحفيز والمشاركة ولاسيما في محافظات الوسط والجنوب”.

النائب آسو فريدون، لفت الى أن “النية الواضحة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني في المشاركة في الانتخابات، كما أن السنّة لديهم رجوع الى الانتخابات، بشخص الحلبوسي الذي جرح سابقاً واستفاد من هذا الملف في رجوعه بقوة”.

كما رأى أن “المشاركة لاقليم كوردستان ستكون أكثر من المرة السابقة، لكن ليس بمثل نسبة المشاركة في برلمان كوردستان، على اعتبار أن هنالك تنافساً كان بين الحوبين الكورديين الرئيسين”.

بخصوص الحديث مؤخراً عن السعي لتشريع قانون انتخابي جديد، قال عضو مجلس النواب العراقي آسو فريدون إن “الحديث في ذلك هو في مرحلة المناقشة بين الأحزاب السياسية”، ليس أكثر”، معتقداً أنه “من الصعب الخروج بقانون انتخابات يفضي الى مصلحة الجميع”.

وأكد أن “الانتخابات ستجري في موعدها، والجهات ملتزمة بالانتخابات، لأن ذلك يشكل جزءاً كبيراً من الاستمرار بالعملية الديمقراطية”.

كما رأى أن “الكورد شريك أساس في الدولة العراقية، وهم وجزء مؤسس للدولة العراقية، وجزء من كتابة الدستور، وجزء من محاربة داعش”.

يشار الى أن منتدى أربيل السنوي الثالث يستمر حتى 28 من الشهر الجاري، بتنظيم مركز رووداو للدراسات وبالشراكة مع مراكز بحثية ومؤسسات مرموقة على مستوى الشرق الأوسط والعالم.

يُعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان “القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط”، حيث يوفر منصة للنقاش وتقديم الحلول حول قضايا سوريا، تركيا، العراق، والمنطقة، إلى جانب بحث فرص حل القضية الكوردية في الدول الأربع.

خلال الأيام الثلاثة للمنتدى، تُعقد 13 جلسة نقاشية و18 مقابلة خاصة، بمشاركة 90 متحدثاً ومحاضراً، فيما يشارك من خارج إقليم كوردستان 140 ضيفاً، بينهم مسؤولون وقادة من العراق وكوردستان وتركيا وسوريا، إلى جانب 8 سفراء و21 قنصلاً.