بغداد – قالت عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية الأستاذة زينب جمعة الموسوي، إن” إقرار قانون الصحة النفسية في العراق لم يعد ترفًا تشريعيًا، بل أصبح ضرورة وطنية لحماية المجتمع من أعباء الاضطرابات النفسية التي تتزايد يومًا بعد آخر.
واضافت الموسوي في بيان صحفي ورد لـ«إنماز نيوز»: تشير الدراسات إلى أن نحو واحد من كل خمسة عراقيين يعاني من اضطراب نفسي خلال حياته، بينما لا تتجاوز نسبة من يحصلون على علاج فعّال 2٪ فقط، وهذا خلل كبير لا يمكن السكوت عنه.
واشارت الموسوي إلى أن “الفئات الأكثر تضررًا تشمل المسنين، والنازحين، والكوادر الطبية الذين يعانون من مستويات عالية من القلق والاكتئاب نتيجة الظروف الصعبة والأزمات المتتالية.
وبينت الموسوي: لقد وضع قانون الصحة النفسية لعام 2005 حجر الأساس، لكنه لم يعد كافيًا أمام التحديات الراهنة: ضعف البنى التحتية، قلة الكوادر المتخصصة، وغياب آليات فعالة لحماية حقوق المرضى النفسيين وضمان كرامتهم.
وحددت الموسوي أهمية إقرار قانون مُطوَّر وحديث للصحة النفسية سيضمن:
• حماية حقوق الإنسان للمصابين بالاضطرابات النفسية وصون كرامتهم.
• تحسين جودة الخدمات وتشجيع الدمج المجتمعي والاقتصادي.
• تخفيف الأعباء الاقتصادية عبر تقليل التكاليف الناجمة عن الإهمال والعلاج المتأخر.
• الاستجابة السريعة للأزمات النفسية الناجمة عن الحروب والكوارث والأزمات الصحية.
ودعت الموسوي زميلاتي وزملائي في البرلمان العراقي إلى الإسراع في مناقشة وإقرار هذا القانون بشكل عصري وشامل، وبالتعاون مع الأطباء النفسيين ومنظمات المجتمع المدني، ليكون العراق دولةً تحمي صحة أبنائها النفسية كما تحمي صحتهم الجسدية.