كشف الخبير الاقتصادي “عدي العلوي”، عن إنفاق أحد الأحزاب السياسية المعروفة في العراق مبلغًا يقدر بـ 100 مليار دينار عراقي على دعايته الانتخابية خلال الشهر الجاري، في خطوة وُصفت بأنها “الأضخم في تاريخ الحملات الانتخابية العراقية”.
وأوضح العلوي أن هذه الميزانية الهائلة شملت 31 مليار لطباعة البوسترات وشراء المساحات الإعلانية في الشوارع ووسائل الإعلام، إضافة إلى ما يقارب 70 ملياراً دفعت مباشرة الى المرشحين في قائمتهم.
وأشار إلى أن معدل الإنفاق اليومي لهذا الحزب يتجاوز 3.3 مليارات دينار، أي ما يعادل نحو 2.5 مليون دولار أميركي يومياً.
ويُشير مراقبون الى أن هذا الرقم “يوازي تقريباً ميزانية مشاريع خدمية صغيرة في عدد من المحافظات العراقية”، محذرين من أن تضخم الإنفاق الانتخابي قد يؤدي إلى تشويه مبدأ تكافؤ الفرص بين المتنافسين، ويزيد من نفوذ المال السياسي في العملية الانتخابية.
ووفق إحصاءات غير رسمية، فإن إجمالي ما أنفقته الكتل والأحزاب مجتمعة على الحملات الانتخابية في العراق هذا الشهر قد يتجاوز 450 مليار دينار عراقي، وهو رقم غير مسبوق في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.
ويأتي هذا الإنفاق الضخم قبل أسابيع قليلة من موعد الاقتراع، في وقت تتصاعد فيه المنافسة بين الأحزاب على كسب تأييد الناخبين.