التصورات الاجتماعية وثقافة الفضائح!

شارك الخبر

د.حنان البحراني – عندما ندرك ان المجتمع يرحب بالفضيحة كنوع من الشماته تموت المروءة من ينصب الافراد في المجتمع كمراقبين لأفعال الآخرين ؟ ومتحكمين بالسمعة والشرف!

بناءً على التصورات الاجتماعية السائدة فعندما تقوم شخصية عامة بسلوك يصنفه البعض على انه غير أخلاقي أو مخالف للمعايير الاجتماعية، يصبح هذا الحدث مادة دسمة للعقول والجماهير ويُنظر إليه على أنه فضيحة، لكن لماذا يرحب المجتمع بالفضيحة؟ ببساطة، لأنه ينطوي على إشباع نفسي له تاريخ متجذر في المجتمع الشرقي
فمع كل فضيحة يرتفع هرمون الدوبامين في الدماغ …الناس يفرحون لرؤية شخص آخر يقع في الخطأ، ويشعرون كأنهم أصبحوا أفضل منه .. سيقتل .. سيتخلص الناس من الشر ويصبح المجتمع اكثر طهراً
بينما الشخص المفضوح في مأساة نفسية ويشكو القهر الاجتماعي، وفي بعض الحالات، تزداد الإثارة لهذا الحدث ليصبح أكثر دراماتيكية وعندها يبدأ المجتمع في الشكوى من رداءة القيم.

يُسائل المجتمع من قام بالفضيحة عن كيفية التعامل معها… التصور الاجتماعي هنا يُظهر أن العقاب أو التبرؤ هو الحل الأنسب بينما تُخفي الأخطاء الأخرى في محيطهم الخاص وهذا التناقض يظهر نفاقًا اجتماعيًا صارخًا.

في الوقت نفسه قد يتبنى المجتمع تصورًا معينًا حول كيفية التعامل مع هذه الفضيحة مثل ضرورة العقاب أو التبرؤ من الفعل بينما يتم إخفاء أو تجاهل الأخطاء التي قد تحدث ضمن محيطه الخاص وهكذا من منكم بلا خطيئة ؟